علاج مرض الكلى متعددة الكيسات
مرض الكلى المُتعددة الكيسات هو أحد الأمراض الوراثية، والتي ينتج فيها تكون كيس أو عدة أكياس مملوءة بالسوائل في كلى واحدة أو في الكليتين، وفي كثير من الحالات لا تظهر أي أعراض على المريض في المراحل الأولى، فكيف يتم علاج مرض الكلى متعددة الكيسات؟ وما هي أسباب حدوثها؟ وأهم الأعراض التي قد تُسببها.
سنتعرف في هذا المقال على أهم الأعراض التي قد يُسببها مرض الكلى متعددة الكيسات، وأهم أسباب حدوثها، بالإضافة إلى طرق علاج هذا المرض.
الكلى متعددة الكيسات:
مرض الكلى متعددة الكيسات هو أحد الأمراض الوراثية ينمو فيه كيس مملوء بالسوائل في الكلى، أو قد تنمو عدة أكياس في الكليتين، وهي أعضاء صغيرة توجد على جانبي العمود الفقري، ومسئولة عن تنقية السوائل الموجودة في الجسم، وقد يتسبب هذا المرض في العديد من المُشكلات، والتي قد تصل إلى تلف في الكلى.
وتعتمد الأعراض التي تُسببها تكيسات الكلى على حجم هذه الأكياس، فالتكيسات الصغيرة قد لا تُسبب أي أعراض، ولا يمكن رؤيتها سوى بالمجهر، أم في حال تكيسات الكلى الكبيرة والتي تصل أحياناً لحجم كرة التنس؛ فإنها تضغط على الأعضاء الأخرى.
أعراض مرض الكلى متعددة الكيسات:
قد يُصاب البعض بمرض تكيسات الكلى دون معرفة نظراً لعدم ظهور أي أعراض، لكن عندما تظهر الأعراض تكون في صورة:
- ارتفاع ضغط الدم.
- حصوات الكلى.
- الشعور بالصداع.
- وجود دم في البول.
- الإصابة بالفشل الكلوي.
- عدوى المسالك البولية.
- الشعور بألم في الظهر أو أحد الجانبين.
- انتفاخ في البطن نتيجة زيادة حجم الكلى.
ما هي أسباب الإصابة بمرض الكلى متعددة الكيسات؟
مرض الكلى متعددة الكيسات مرض وراثي، حيث تنتقل الجينات من أحد الوالدين إلى الطفل، أو قد تحدث طفرة جينية تلقائية، وهو ما يعني عدم وجود الجين المُسبب للمرض في خلايا أحد الأبوين.
أنواع مرض الكلى متعددة الكيسات:
هناك نوعان أساسيان من مرض تكيسات الكلى والتي تحدث نتيجة وجود عامل وراثي وهما:
- مرض الكلى متعددة الكيسات السائد: وهو النوع الأكثر شيوعاً، ويتطلب الأمر وجود جينات المرض في أحد الأبوين، لتكون نسبة إصابة الأبناء 50%، وغالباً ما تظهر أعراض المرض في عمر 30-40 عاماً، ولذا كان يُسمى قديماً مرض الكلى متعدد الكيسات للبالغين.
- مرض الكلى متعددة الكيسات المتنحي: وهو النوع الأقل شيوعاً، ويتطلب وجود جينات المرض في كلا الأبوين، وتظهر أعراض المرض بعد الولادة، أو خلال مرحلة متأخرة من الطفولة، أو في مرحلة المراهقة أيضاً.
علاج مرض الكلى متعددة الكيسات:
بعد التعرف على أهم أسباب وأعراض مرض الكلى متعددة الكيسات؛ إذاً فما هو العلاج المناسب لهذه الحالات؟
تختلف حدة أعراض مرض الكلى متعددة الكيسات ومراحل المرض من شخص لآخر، ويعتمد علاج مرض الكلى متعددة الكيسات على علاج الأعراض، والعمل على الحد من المضاعفات، وتشمل طرق العلاج ما يلي:
- أدوية للحد من نمو التكيسات: يتم استخدام بعض العقاقير التي تعمل على الحد من نمو الأكياس في الكلى، وبالتالي تقلل من تأثيرها.
- السيطرة على ارتفاع ضغط الدم: تساعد السيطرة على ارتفاع ضغط الدم في السيطرة على المرض، والحد من تفاقم الأعراض والمضاعفات، ويُمكن الوصول إلى ذلك من خلال بعض التعديلات في النظام الغذائي، مثل الاعتماد على نظام غذائي منخفض الصوديوم، وكذلك ممارسة بعض الأنشطة الرياضية.
وفي الحالات التي تعاني من ارتفاع ضغط الدم ويصعب السيطرة عليه، والوصول إلى ضغط الدم المطلوب يتم استخدام أدوية ضغط الدم المرتفع، وفقاً لإرشادات الطبيب.
- الحد من تدهور وظائف الكلى: يساعد الحفاظ على وزن صحي، وتجنب السمنة، بالإضافة إلى تناول كميات جيدة من الماء والسوائل على مدار اليوم في الحفاظ على كليتك لأطول فترة مُمكنة، ويساعد ذلك في بطء نمو التكيسات في الكلى.
- السيطرة على التهابات المثانة: التهابات المثانة والجهاز البولي أحد الأعراض التي تصاحب الكلى متعددة الكيسات، ويتم السيطرة عليها باستخدام المضادات الحيوية.
- وجود دم في البول: يمكن التقليل من تغيير دم في البول، ووجود دم به من خلال تناول كميات جيدة من الماء والسوائل.
- السيطرة على الألم: الشعور بالألم في الظهر أو الجنب أحد أعراض الكلى متعددة الكيسات، وتحدث نتيجة زيادة نمو تكيسات الكلى، وضغطها على الأعضاء الأخرى، ويمكن السيطرة على الألم باستخدام المسكنات مثل الأسيتامينوفين.
وفي الحالات التي لا تستجيب لاستخدام مسكنات الألم؛ قد يقوم الطبيب باستخدام إبرة لسحب السائل من بعض الأكياس لتقليل الضغط على الأعضاء والحد من الألم.
جراحة استئصال الأكياس بالكلى:
في بعض الأحيان يتطلب الأمر تدخلاً جراحياً للتخلص من الأكياس بشكلٍ كامل، وذلك في حال نمو أكياس كبيرة الحجم تضغط على الأعضاء، وتُسبب ألماً لا يستجيب لاستخدام المسكنات، لذا يُجري الطبيب عدة فتحات يتم من خلالها استئصال هذه الأكياس، وتتم بالجراحة التقليدية أو بالمنظار.
أهم الأسئلة عن مرض تكيسات الكلى:
- ما هي مضاعفات مرض الكلى متعددة الكيسات؟
الإجابة: قد تُسبب الكلى متعددة الكيسات عدة مضاعفات إذا لم يتم علاجها، ومن أهم هذه المضاعفات ما يلي:
- ارتفاع ضغط الدم.
- نمو تكيسات في الكبد.
- التأثير على وظائف الكلى.
- مشكلات في القولون.
- تغيرات في صمامات القلب.
- تمدد الأوعية الدموية في الدماغ.
- ألم مزمن في أحد الجانبين أو الظهر.
- مضاعفات أثناء الحمل قد تكون مُهددة للحياة.
- متى تظهر أعراض الكلى متعددة الكيسات؟
الإجابة: غالباً ما تظهر أعراض الكلى متعددة الكيسات في عمر ما بين 30-40 عام، وفي حالات نادرة من الكلى متعددة الكيسات المتنحية تظهر الأعراض بعد الولادة أو خلال فترة الطفولة.
- من هو أفضل دكتور لعلاج أمراض الكلى متعددة الكيسات؟
الإجابة: تعتمد نسبة نجاح علاج الكلى متعددة الكيسات على الاكتشاف المبكر للمرض، واستخدام العلاج المناسب للأعراض، ويُعد الدكتور محمد متولي – استشاري جراحة المسالك البولية والتناسلية وأمراض الذكورة والعقم – أفضل دكتور لعلاج مرض الكلى متعددة الكيسات، فهو صاحب خبرة كبيرة تمتد لسنوات في علاج الأمراض المختلفة.
