قد يؤثر التبول اللاإرادي على نفسية عدد من الأطفال، قد تؤدي إلى ضعف الثقة بالنفس عند الطفل، وتراجع مشاركته في الأنشطة المختلفة، وزيادة شعوره بالإحراج والذنب، لذا يزيد بحث الأبوين عن طرق علاج التبول اللاإرادي عند الأطفال، وعما إذا كان من الممكن التخلص منه بصورة نهائية. 

 

وفي هذا المقال سنتعرف على أشهر طرق علاج التبول اللاإرادي عند الأطفال، وكيف يمكن الحد منه دون الحاجة إلى علاج، وأفضل طبيب مسالك بولية لعلاج هذا المرض. 

 

التبول الليلي عند الأطفال: 

 

سلس البول أو التبول اللاإرادي عند الأطفال هو أحد المشكلات التي تواجه ما بين 15-20% من الأطفال في عمر الخامسة، وهو عبارة عن تسرب البول بشكلٍ عفوي أثناء النوم ليلاً أو النوم أثناء النهار عند الأطفال فوق عمر الخامسة مرتين على الأقل في الأسبوع، لمدة لا تقل عن ثلاثة أشهر متتالية.

 

 ويوجد نوعان من التبول اللاإرادي هما التبول اللاإرادي الأولي عند عودة التبول الليلي بعد انقطاع دام أقل من 6 شهور، وتبول لا إرادي ثانوي ويتم تشخيص الطفل به إذا استمر الجفاف لمدة تزيد عن 6 أشهر. 

 

متى يجب استشارة الطبيب إذا كان طفلك يعاني من التبول اللاإرادي؟ 

 

يجب استشارة الطبيب إذا كان طفلك يعاني من التبول اللاإرادي في الحالات التالية: 

 

  1. استمر التبول اللاإرادي بعد عمر السابعة. 
  2. عودة الطفل للتبول اللاإرادي مرة أخرى بعد التوقف لعدة شهور. 
  3. تأثير التبول اللاإرادي على نفسية الطفل بشكلٍ يؤثر على ثقته بنفسه، وقدرته في الاندماج في الأنشطة اليومية. 
  4. إذا كان الطفل يعاني من العطش الشديد، وفقدان غير مبرر في الوزن، أو الإمساك المزمن، أو تغير في لون البول، فقد يكون التبول اللاإرادي مؤشر للإصابة بمرض آخر. 

 

ما هي مضاعفات التبول اللاإرادي عند الأطفال؟ 

 

قد يُسبب التبول اللاإرادي عدة مضاعفات عند الأطفال، ومن أهم مضاعفات التبول اللاإرادي عند الأطفال ما يلي: 

 

  1. شعور الطفل بالذنب والحرج، مما يؤثر على ثقة الطفل بنفسه. 
  2. التأثير على اندماج الطفل في الأنشطة الاجتماعية المختلفة، وقد يزيد ميله للانعزال. 
  3. إذا كان الطفل ينام بملابس مبللة فإن ذلك يُعرضه للالتهاب والطفح الجلدي في منطقة المؤخرة والأعضاء التناسلية. 

 

هل هناك عوامل خطورة للإصابة بالتبول اللاإرادي؟ 

 

هناك عدة عوامل خطورة قد تزيد من فرصة تعرض الطفل للإصابة بالتبول اللاإرادي من أهمها: 

 

  • وجود بعض العوامل الوراثية، مثل تعرض أحد الأبوين في مرحلة الطفولة لنفس المرض. 
  • الأطفال الذين يعانون من مرض تشتت الانتباه وفرط الحركة ADHD. 
  • التوتر والقلق الذي يتعرض لها الطفل عند بداية الدراسة، أو إنجاب طفل جديد، أو تغيير مكان النوم. 

علاج التبول اللاإرادي عند الأطفال: 

 

لا داعي للقلق من التبول اللاإرادي عند الأطفال طالما لا تؤثر نفسياً على طفلك، ولا تُسبب له الإزعاج، ولم يصل الطفل إلى سن السابعة، ويمكنك اتباع بعض التعليمات البسيطة التي تساعد في علاج التبول اللاإرادي عند الأطفال مثل: 

 

  • تجنب الطفل عن تناول المشروبات التي تحتوي على كافيين. 
  • الحد من تناول الطفل الماء والسوائل خلال الليل أو على الأقل لمدة ثلاث ساعات قبل النوم. 
  • إفراغ المثانة مباشرةً قبل النوم أو استخدام تقنية الإفراغ الثنائي. 
  • إذا كان الطفل يعاني من الإمساك لفترات طويلة، فاحرصي على علاج الإمساك، فهو أحد مسببات التبول اللاإرادي. 
  • تدريب الطفل على التحكم في التبول وتأخيره لمدة بسيطة، لتقوية عضلات المثانة، وزيادة القدرة في التحكم بها. 

 

التنبيه الليلي لعلاج التبول اللاإرادي: 

 

التنبيه الليلي أحد التقنيات المُستخدمة في علاج التبول اللاإرادي، وتعتمد على توصيل منبه بالفراش أو ملابس الطفل، ويتم إطلاق جرس إنذار فور الشعور بالبلل، وقد يستغرق مدة عمل الجهاز ما بين 6-8 أسابيع، ويوُصى باستخدامها للأطفال في عمر 6-7 سنين. 

 

علاج التبول اللاإرادي بالأدوية: 

 

قد يعاني بعض الأطفال من وجود خلل في الهرمون المضاد لإدرار البول ( ADH )، لذا قد يستخدم الطبيب بعض الأدوية التي تقلل من إدرار البول، مثل عقار الديزموبرسين وهو أحد بدائل الهرمون المضاد لإدرار البول، فيساعد في تقليل كمية البول التي يتم إنتاجها. ويُستخدم هذا العلاج في الحالات التي لا تستجيب لجهاز التنبيه الليلي، ويجب الحد من الإفراط في شرب السوائل مع العلاج، ويُستخدم للأطفال من عمر ست سنوات. 

 

وقد تُستخدم أيضاً بعض الأدوية التي تساعد في تهدئة المثانة، كي تسمح باستيعاب كميات أكبر من البول، وتقليل تقلصاتها، وتُستخدم هذه الأدوية مع العلاجات الأخرى، وتفيد في حالات التبول اللاإرادي التي تحدث أثناء النهار. 

 

وفي بعض الحالات قد يصف الطبيب أكثر من نوعاً من الأدوية، وتختلف استجابة كل طفل عن الآخر، ويجب التنبيه إلى أنه لا يوجد ضماناً إلى أن العلاج سيكون فعالاً، وعند التوقف عن استخدام العلاج قد يعود الطفل للتبول اللاإرادي مرة أخرى. ويتوقف الطفل عن التبول اللاإرادي عند الوصول إلى عمر معين يختلف من طفل لآخر. 

 

أهم الأسئلة عن التبول اللاإرادي عند الأطفال: 

  • كيف أعود طفلي على عدم التبول أثناء النوم؟ 

 

الإجابة: هناك بعض الأمور البسيطة التي قد تساعدك في الحد من التبول أثناء النوم من أهمها: 

 

  • شجعي الطفل على الإفراغ الثنائي للمثانة، الأولى عند البدء في روتين النوم، والثانية قبل النوم مباشرةً. 
  • تشجيع الطفل على التبول في المرحاض طوال اليوم، ويمكنك ضبط المنبه لحث الطفل على التبول كل 2-3 ساعة. 
  • الحد من تناول الماء والسوائل على الأقل قبل النوم بـ 3 ساعات، وفي المقابل شجعي طفلك على تناول الماء فترة الصباح والظهيرة. 
  • يجب التقليل من تناول المشروبات التي تحتوي على الكافيين، فهي تحتوي على مواد مدرة للبول. 

  • من هو أفضل دكتور مسالك بولية في مصر؟ 

 

الإجابة: الدكتور محمد متولي أفضل دكتور مسالك بولية في مصر، وهو استشاري جراحة المسالك البولية، وأمراض الذكورة والعقم، حاصل على درجة الدكتوراه في هذا المجال، ولديه خبرة كبيرة في علاج حالات التبول اللاإرادي. 

  • إلى متى يستمر التبول اللاإرادي عند الأطفال؟ 

 

الإجابة: عادةً ما يتوقف التبول اللاإرادي عند الكثير من الأطفال في عمر السابعة، فنسبة بسيطة من أطفال لا تتجاوز 5% قد تعاني من التبول اللاإرادي بعد هذا العمر.