تضخم البروستاتا الحميد هو أحد أشهر الأمراض التي تُصيب الرجال خاصةً مع التقدم في العمر، وقد يرجع ذلك إلى أن غدة البروستاتا من الغدد التي تستمر في النمو مدى الحياة مما يزيد من حجمها بمرور الوقت، بالإضافة إلى عدد من العوامل الأخرى، وفي الكثير من الحالات يكون العلاج باستئصال التضخم، لكن هل يعود تضخم البروستاتا بعد استئصالها؟ هذا ما سنتعرف عليه في السطور القادمة. 

 

يؤثر تضخم البروستاتا على حياة الكثير من الرجال خاصةً كبار السن منهم، نظراً للأعراض المُزعجة التي يسببها هذا التضخم، والذي قد يؤدي إلى مضاعفات تصل إلى احتباس البول والتأثير على الكلى والمثانة. 

 

تضخم البروستاتا الحميد وأهم أسبابه: 

 

تقع البروستاتا أسفل المثانة مباشرةً ويمر من خلالها مجرى البول الذي يقوم بتوصيل البول إلى خارج الجسم، وتقوم البروستاتا بإنتاج السائل المنوي، وهي غدة صغيرة تستمر في النمو، ونتيجة لهذا قد يحدث تضخم البروستاتا الحميد ( PBH ) والذي يحدث نتيجة زيادة نمو الخلايا بشكلٍ يؤثر على مجرى البول، ويتسبب في الإصابة بعدة أعراض مزعجة. 

 

أما عن أهم الأعراض الأخرى التي قد تُسبب الإصابة بتضخم البروستاتا الحميد فتشمل: 

  • حصوات الكلى والمثانة. 
  • وجود ضيق في الإحليل.  
  • عدوى الجهاز البولي المتكررة. 
  • التهاب البروستاتا. 
  • الخضوع لجراحة أدت إلى تندب المثانة. 
  • الإصابة بسرطان المثانة أو سرطان البروستاتا. 
  • وجود مشكلة في الأعصاب المتحكمة في المثانة. 

 

أما عن أهم عوامل الخطورة التي تزيد من خطر الإصابة بتضخم البروستاتا؛ فتشمل التقدم في العمر، والإصابة ببعض الأمراض مثل القلب  والسكري، أو الإصابة بالسمنة، بالإضافة إلى وجود تاريخ مرضي للإصابة بالمرض. 

 

كيف أعرف أني مُصاب بتضخم البروستاتا؟ 

 

قد تتشابه أعراض تضخم البروستاتا مع أعراض الكثير من الأمراض التي قد تُصيب الجهاز البولي، مثل التهاب الجهاز البولي، وفيما يلي أهم الأعراض التي تُشير للإصابة بتضخم البروستاتا: 

 

  • صعوبة البدء في التبول. 
  • الحاجة المُلحة والمتكررة للتبول خاصةً أثناء الليل. 
  • صعوبة إفراغ المثانة بالكامل. 

 

وهناك بعض الأعراض التي قد تكون أقل شيوعاً منها وجود دم في البول، وصعوبة التبول بشكلٍ تام، ولا يوجد ارتباط بين حدة الأعراض وحجم البروستاتا أو مدى تضخمها، فبعض حالات التضخم البسيطة قد تعاني من أعراض شديدة. 

 

وفي الحالات التي لا يتم علاجها؛ قد تصل مضاعفات تضخم البروستاتا إلى احتباس البول، وتكون حصوات المثانة، وتصل إلى تلف الكلى والمثانة في بعض الأحيان. 

 

علاج تضخم البروستاتا: 

 

تختلف طرق علاج تضخم البروستاتا وفقاً لحجم التضخم، والأعراض التي يسببها، بالإضافة إلى سن المريض والحالة الصحية له، وتشمل الخيارات استخدام الأدوية أو الجراحة، وفقاً للعوامل السابقة. 

 

عملية استئصال البروستاتا: 

 

يلجأ الطبيب لعملية استئصال البروستاتا في بعض حالات التضخم، حيث يتم استئصال البروستاتا كلياً أو جزئياً وفقاً لكل حالة، وبذلك يساعد في تقليل الضغط على مجرى البول، وهو ما يساعد في التخفيف من أعراض تضخم البروستاتا.

 

وهناك عدد من التقنيات المستخدمة في استئصال البروستاتا، يحدد الطبيب التقنية المناسبة لكل مريض من بين الجراحة المفتوحة، والاستئصال طفيف التوغل بالروبوت، أو استئصال البروستاتا بالليزر والتبخير وغيرها. 

 

هل يعود تضخم البروستاتا بعد استئصالها؟

 

يلاحظ مرضى تضخم البروستاتا بتحسن الأعراض تدريجياً بعد عملية الاستئصال الجزئي أو الكلي، لكن يظل السؤال ” هل يعود تضخم البروستاتا بعد استئصالها؟ ” 

 

البروستاتا من الغدد التي تتميز باستمرار نموها مدى الحياة، حتى بعد الاستئصال من الممكن أن تنمو مرة أخرى، فمن المتوقع أن يعود تضخم البروستاتا مرة أخرى عند نسبة 15-20 % من مرضى تضخم البروستاتا بعد عملية استئصال تضخم البروستاتا، وقد يحتاج البعض إلى تدخل طبي مرة أخرى لعلاج تضخم البروستاتا. 

 

كيف يمكن الوقاية من تضخم البروستاتا: 

 

على الرغم من أن السبب الرئيسي لتضخم البروستاتا غير معروف بشكلٍ تام؛ إلا أن هناك بعض عوامل الخطورة والتي بتجنبها تقلل بشكلٍ واضح من فرصة تضخم البروستاتا، وفيما يلي أهم النصائح التي يوصي بها الدكتور محمد متولي – افضل دكتور جراحة مسالك بولية في مصر – واستشاري جراحة المسالك البولية وأمراض الذكورة والعقم بمستشفيات جامعة عين شمس لتجنب تضخم البروستاتا: 

 

  1. حافظ على وزن صحي وتجنب السمنة أو زيادة الوزن. 
  2. تناول الأطعمة الصحية التي تحتوي على مضادات الأكسدة مثل الخضروات والفاكهة الملونة لتجنب نمو خلايا سرطانية. 
  3. ضرورة التقليل من تناول الأطعمة التي تحتوي على كميات كبيرة من الدهون أو السكريات، وكذلك اللحوم الحمراء. 
  4. حافظ على ممارسة نشاط رياضي بصورة منتظمة. 

 

وتساعد هذه النصائح بصورة كبيرة من خطر الإصابة بتضخم البروستاتا منذ البداية، وكذلك من تضخمها مرة أخرى بعد عملية استئصال تضخم البروستاتا.