المثانة هي العضو المسئول عن عملية تخزين البول وعند امتلائها يتم إفراغها في عملية التبول، ويتحكم في عملية التبول عدد من الأعصاب والعضلات، وفي بعض الأحيان قد يحدث خلل في الأعصاب المسؤولة عن هذه العملية مما يتسبب في بعض المُشكلات منها المثانة العصبية، وصعوبة السيطرة على عملية التبول، فما هي أسباب المثانة العصبية؟ وكيف يتم علاجها؟

سنتعرف في السطور القادمة على أشهر أسباب المثانة العصبية، وأهم أعراضها، وكيفية علاجها؟

ما هي المثانة العصبية؟

المثانة العصبية ( Neurogenic Bladder ) هو أحد الأمراض التي تُصيب المثانة، وتتسبب في خلل في وظائف المثانة، وعدم القدرة في التحكم والسيطرة على عملية التبول، وتحدث في أي عمر لكن يزيد حدوثها مع التقدم في السنة.

وبشكلٍ عام فإن عملية التبول يتحكم فيها عدد من العضلات والأعصاب التي تستقبل وتُرسل الإشارات العصبية من وإلى الدماغ مما يؤدي إلى الشعور بالرغبة في التبول، وفي حال المثانة العصبية يحدث خلل في هذه الأعصاب، مما يؤدي إلى الشعور ببعض الأعراض التي تُشير إلى الإصابة بالمثانة العصبية.

ما هي أعراض المثانة العصبية؟

نتيجة وجود خلل في الأعصاب التي تتحكم في عملية التبول تظهر أعراض المثانة العصبية فيما يلي:

التقطير أثناء التبول.
الشعور بالحاجة المُلحة أو المفاجئة للتبول.
زيادة عدد مرات التبول أثناء اليوم أو ليلاً.
الشعور بعدم القدرة على إفراغ المثانة بالكامل.
الإصابة بالتهاب المسالك البولية المتكررة.
عدم القدرة على السيطرة على تدفق البول.
حصوات الكلى والتأثير على وظائف الكلى.

ما هي أسباب المثانة العصبية؟

يكثر التساؤل ” ما هي أسباب المثانة العصبية؟ ” لذا سنتعرف في هذه الفقرة على أهم أسباب المثانة العصبية، والتي من أهمها:

عوامل جينية: قد يولد بعض الأطفال ببعض الاختلافات الخلقية في الحبل الشوكي، وهو ما يؤثر على الأعصاب الطرفية، وهو ما يُسبب المثانة العصبية عند الأطفال أحياناً.

الإصابة ببعض الأمراض: تؤثر الأمراض التي تؤثر على الدماغ والأعصاب في السيطرة على الأعصاب التي تتحكم في المثانة، وهو ما قد يكون أحد أسباب المثانة العصبية، ومن أهم هذه الأمراض:

السكتة الدماغية.
التصلب المتعدد.
مرض الزهايمر.
مرض باركنسون.
أورام الدماغ والحبل الشوكي.
بعض الاختلافات الخلقية في الحبل الشوكي.

جراحات الحوض والحبل الشوكي: تؤثر بعض الجراحات في الحوض والحبل الشوكي على الأعصاب الموجودة في هذه المنطقة، ومنها الأعصاب المُتحكمة في المثانة وعملية التبول، لذا فقد تكون الإصابة بالمثانة العصبية أحد المضاعفات لجراحات الحوض والحبل الشوكي.

مرض السكري: من أهم مضاعفات مرض السكر هو التأثير على الأعصاب، ومنها الأعصاب المُتحكمة في المثانة، لذا فهو أحد أسباب الإصابة بالمثانة العصبية.

إصابات العمود الفقري: قد تؤدي إصابات العمود الفقري إلى تضرر الحبل الشوكي والأعصاب الطرفية، وهي أحد أسباب المثانة العصبية.

ويساعد تحديد أسباب الإصابة بالمثانة العصبية في تحديد العلاج المناسب لكل حالة، ويعتمد التشخيص الدقيق لحالات المثانة العصبية على كفاءة وخبرة الطبيب.

ما هي مضاعفات المثانة العصبية؟

في حال عدم الحصول على العلاج المناسب للمثانة العصبية؛ قد يؤدي ذلك للإصابة ببعض المضاعفات من أهمها:

التأثير على وظائف الكلى: قد يتسبب عدم القدرة على التحكم في البول وعدم القدرة على إفراغ المثانة بالكامل – والذي يُصاحب المثانة العصبية إلى احتباس البول – وهو أحد مضاعفات المثانة العصبية، ويتسبب ذلك في إضرار المثانة والكلى، والتأثير على وظائف الكلى، والذي يصل أحياناً إلى الفشل الكلوي، نتيجة تلف الأوعية الدموية الدقيقة في الكلى.

التهابات المسالك البولية: التهابات المسالك البولية المُتكررة قد تكون أحد مضاعفات المثانة البولية، حيث يزيد عدد مرات التعرض لعدوى المسالك البولية والتهابات المثانة والحالب.

سلس البول: نتيجة التأثير على أعصاب المثانة قد يحدث تسريباً للبول بشكلٍ متكرر دون شعور المريض فيما يُعرف بـ سلس البول.

علاج المثانة العصبية:

في بعض الحالات البسيطة قد يساعد اتباع بعض الإجراءات في الحد من الأعراض التي تُصاحب المثانة العصبية، ومن هذه الإجراءات:

ممارسة بعض التمارين التي تساعد على تقوية عضلات قاع الحوض والمثانة مثل تمارين كيجل، والتي تعمل على تقوية العضلات وزيادة قدرة المثانة على اتباع كمية أكبر من البول.

التبول على فترات منتظمة خلال اليوم، حتى على الرغم من الشعور بالحاجة إلى التبول، مما يساعد على تقوية عضلات المثانة.

تأخير التبول على الرغم من الشعور بالحاجة لذلك تدريجياً، حيث يبدأ الأمر بتأخير عملية التبول عند الشعور بالحاجة لذلك عدة دقائق، ثم زيادة الفترة تدريجياً.

عند السفر لمسافات طويلة يجب التبول ومحاولة إفراغ المثانة قبل السفر، ومن ثم التوقف للتبول عدة مرات خلال السفر، لتجنب امتلاء المثانة أو الشعور المفاجئ بالرغبة في التبول.

تجنب الإفراط في تناول السوائل قبل النوم أو عند السفر، خاصةً المشروبات التي تحتوي على الكافيين.

علاج المثانة العصبية بالأدوية:

يساعد استخدام بعض الأدوية على تقوية عضلات قناة مجرى البول وتقوية العضلة العاصرة في المثانة، مما يساعد في الحد من تسرب البول والأعراض الأخرى المُصاحبة للمثانة العصبية.

علاج المثانة العصبية جراحياً:

في الحالات التي لا تستجيب لطرق العلاج غير الجراحية السابقة؛ قد يلجأ الطبيب لعملية المثانة العصبية، والتي تهدف إلى زيادة حجم المثانة، مما يزيد من قدرتها على استيعاب كمية أكبر من البول، ويتم ذلك باستخدام بعض الأنسجة من مناطق أخرى في الجسم، أو يتم استبدال المثانة بالكامل من خلال تصنيع مثانة جديدة.

الدكتور محمد متولي أفضل دكتور جراحة مسالك بولية في مصر:

إذا كنت تعاني من المثانة العصبية وأعراضها المزعجة، فعلى الأرجح أنك تبحث عن طبيب صاحب خبرة وكفاءة للحصول على العلاج المناسب، خاصةً بعد التعرف على أهم المضاعفات التي تُصاحبها.

ويُعد الدكتور محمد متولي – استشاري جراحة المسالك البولية وأمراض الذكورة والعقم – أفضل دكتور جراحة مسالك بولية في مصر، أجرى العديد من عمليات المثانة العصبية الناجحة، كما ساعد عدد كبير من الحالات في العلاج في الجراحي، لذا فلديه عدد كبير من سنوات الخبرة التي تُمكنه من تشخيص وعلاج الحالات المختلفة.